قصه من التراث الكردي
...........: ترانيم الوفاء :..........
كان ثمه راعي كردي رسمت الاعوام الطويله من حياته اخاديد على جبينه وانسابت ترسم خوارط الزمنعلى تفاصيل وجهه الذي قضى اكثر من ستين عاما يتطلع الى شوامخ الرواسي ويصافح انسام كردستان العذبه ,,,,,يقضي سحابه النهار وهو ينفخ بمزماره الخشبي يرعى العشب النضر ,
وفي صباح يوم والشمس تطل من وراء الجبل والقطيع بين المروج وانامل الشيخ تداعب مزماره الخشبي وهو غارق في اللحن الشجي ظهر ثعبان كبير الجرم طويل يتلوى وانتصب من منتصفه راقصا طربا امام الشيخ الراعي الذي انتابه شيئ من الذعر لكنه اثر ان يواصل النفخ في المزمار لعل الثعبان ينصرف عنه ورفع من صوت المزمار لكن الثعبان ما انفك يتلوى ويرقص باصرار وعنف ثم انساب بجسمه الى ثقب صخره عظيمه والشيخ الراعي يداري نفسه ما نتابه من هلع ثم لم يبث ان وجد الثعبان يعود من غاره في فمه قطعه من الذهب رماها الى الراعي وانسل الى مكمنه,,ورفع الراعي قطعه الذهب يداري نفسه ما انتابه من هلع وفرح عارم ويقول في نفسه انه ذهب حقيقي!
ودس القطعه في جيبه ثم دفع بالقطيع نحو مشارف القريه والحيره تعقد لسانه,,,,,,,,,
وما ان جاء الصباح التالي حتى عاد الراعــــــــي الى المكان نفسه وشرع ينفخ بمزماره وبعد لحظات بان الثعبان يتلوى حتى واجه الراعي وبدا بالرقص وما انفك يرقص الراعي يعزف حتى دب الوهن بجسد الثعبان فانسل الو مكمنه وخرج بقطعه من الذهب ورماها امام الراعي وعاد الراعي الى بيته...
وهكذا نشات بين الراعي والثعبان صداقه جميله والفه وموده الراعي يعزف شجى اللحن كل يوم,والثعبان يرقص طربا وقد اخفى الراعـــــي سره سعيدا بما حباه الله له من حظه وافر ورزق وفير
واراد الشيخ اي يحج الى بيت الله الحرام كانت هذه امنيه حياته ولكن كي سيترك القطيع وصديقه الثعبانونادى ابنه الشاب واسرى اليه بسره وقال له ما عليك الى ان تذهب الى المكان وتنخ بالمزمار وسوف تجد الثعبان راقصا امامك وسيرمي القطه اليك وهذا
ونفذ صيه والده وحصل على القطعه الالى والثاني والثاله ولكن عندما عاد الى البيت اسر الى نفسه امرا قائلا: كم نحن اغبياء ! هل نعلق مستقبلنا على اهواء ثعبان ننتظر منه ان يمنحنا قطعة من كنز لا من ان يكون وفيرا ؟ سأقتل الثعبان غدا في باكر الصباح واستحوذ على الذهب كله دفعة واحدة وفي الصباح كان الراعي الشاب يعزف على مزماره وقد اخى بالقرب منه حجرا وما ان ضهر الثعبان حتى رفع الشاب الحجر عاليا واهوى به على الثعبان لم يصب الثعبان بل اصاب ذيله فانقطع ذيله فقط وفي لحظات كان الثعبان يقفز بجنون نحو الشاب وعضه عضه مميته سامه اردته صريعا في مكانه وتوارى خلف الصخور وعاد القطيع في المساء اشتاتا دون راع........
عندما عاد الراعي الشيخ من الحج قيل له ان ابن قد وجد قتيلا من عضه وقد ورى التراب .. واستشف الراعي ان ابنه قد اساء الى الثعبان ..وفي الصباح كان هناك .......... في المكان المعهود يرسل انغام مزماره ساعات طويله حتى كاد الياس ان يدب في جسده ثم ظهر الثعبان وقال:ايها الراعي الشيخ لاتتعب نفسك فلن ارص بعد اليوم سوف ارقص عندما يتعلم الانسان الوفاء,
ولكن ياعزيزي الثعبان لم اكن انا الذي اساء اليك لقد كان ابني ؟؟؟؟
نعم يا عزيزي الراعي لكن كلما وجدتني امام ذكرت ابنك الذي عضضته وكلما نظرت الى ذيلي المقطوع كرهت ابن فلن انسى.. لن تكون انغامك الانغام نفسها ولن تكون رقصتي الرقصه نفسها فوداعا وداعا ايها الانسان وتوارى خل الصخور
منقوله من جريده العراق بتارخ 29/12/1984